-550x550h.jpg)
كانت الطائرة من الداخل معتمة مثلما الليل في الخارج، تحسست
صدرك بيدي ولم يصدر أي صوت، قربت أذني منه ولم أشعر بأي
ضربة من ضربات قلبك الصغير. أين كنت قبل أن أكون جالسا على
كرسيي؟ صرخت واندفعت أركض في ممر الطائرة مثل مختل،
أصرخ بالمضيفات.. الناس حولي نيام على كراسيهم، صحا أغلبهم
وهم يراقبون هستيريتي. تسلمتك المضيفة مني مسرعة، قربت فمها
من فمك ونفخت في جوفك ثم صرخت:
- لا يصدر أي نفس؟
*
*
*
*
*
"بعد وفاة والده، ينتقل خالد وأمه إلى بيت جدته أمينة في العديلية؛
للاستقرار الأبدي هناك. بيد أن هذا الانتقال يكلفه الكثير، ويكشف
له عن أسرار دفينة حجبت عنه وأسرار أخرى حجب هو نفسه عنها.
أوراق بيضاء ممهورة بحبر أسود تسافر به لما قبل عشرون عاما،
تصحية من الكابوس الذي ظل يوهمه أنه مجرد حلم جميل، وكل ما
عليه ألا يفتح عينيه أبدا .. ليتواصل العرض.
.