أستمع إلى صوت أنفاسي الثقيلة التي تملأ المكان من حولي بالضجيج كسيمفونية ألم مبتورة تكتمل من حين إلى آخر بصوت ابتلاعي لريقي وتبليلي لشفتي. ماذا الآن؟ هل أصبح الاكتئاب رفيقي؟ أم أنني أترنح على حافة الجنون؟ لم أعد أعرفني.. لم أعد أميزني، فأنا ضائع في قلب الحياة التي ما إن أصحو فيها يوما حتى أجدني و قد تجردت من يوم يسبقه وخشيت يوماً قد يليه. رأسي ممتلئ بالأصوات.. بالصراخ.. بالأحداث والذكريات وكأنني أبحث عن زر خفي.. ربما يمكنني أن أضغط عليه مطولاً فيختفي كل شيء من حولي وتعاد حياتي بشكلها الجديد من جدید .. حياة خالية من هذه الهلوسات الملعونة.
“ربما يكون عنوان الكتاب مألوفاً لديكم .. نعم .. أنا الطبيب النفسي عبد الوهاب السيد الرفاعي الذي سردت لكم مذكراتي سابقاً والتي أطلقت عليها اسم: (حالات ..
تخيل لو كنت طفلاً يعيش حياته كشخص بالغ ، وأنك لم تعش طفولتك كباقي الأطفال ، ثم تری تبدل أحوال الناس من حولك وسعيهم لقتل طفولتك ، وتدمير طفولة بناتهم ل..
أنت الآن أمام صندوق أشبه بصندوق المعجزات ، بقدر ما تعطيه سيعطيك أكثر ، و بقدر ما تهديه سيهديك عملاً ، و علماً ، و الأهم من ذلك أجراً .
و على الرغم من..
أستمع إلى صوت أنفاسي الثقيلة التي تملأ المكان من حولي بالضجيج كسيمفونية ألم مبتورة تكتمل من حين إلى آخر بصوت ابتلاعي لريقي وتبليلي لشفتي. ماذا الآن؟ ه..