بائع الموت مياسة ابوطه

فيابائع الموت إن كنت تمتلك قلباً حديدياً... فإن لأمهات ضحاياك قلوباً تلتهب لإذابتك... وتحترق شوقاً لكي يعود فلذة كبدها كما أرادته أن يكون... منذ نعومة أظفاره... لكي تضمد جراحه... لكي يعيش بلا شبح يطارده كلما همَ أن يبتعد عنه... وجده مكتوف الأيدي مترصداً له بكل كبريائه... شبح لا يأتي بساعة واحدة... ينقض على فريسته متى ما أراد... وكيفما أراد شبح لا رحمة من بائع بلا قلب... بائع ليس كبائع الورد... فهو شبح يبيع الموت بيد متغطرسة... يجلد كل من لا يرزح تحت أوامره... فبائع الموت إن الذين رحلوا لن يعودوا... إن الذين رحلوا سيسيطرون بجراحاتهم قصص المنية على صفحات الزمن المكفهرة... من بعد أن استحالت أجسامهم جيفاً سوداء... وجراحاً لا تندمل. تدور أحداث هذه الرواية حول فتاة جامعية أحبت شابا عبر إحدى شبكات التواصل الاجتماعي . .خططا للزواج ولكنهما واجها الكثير من التحديات والصعوبات الشائكة التي كانت تقف في طريقهما فكل منهما من بلاد مختلفة وتتنوع ساحات أحداث الرواية لتمتد بين البلدتين .. تفجع البطلة بعد زواجها بشخصية البطل حمد وتلاحظ التناقض الكبير الذي صدمت به بأمور لم تكن بالحسبان.. وتطرح الكاتبة من خلال الرواية قضية تتفشى في المجتمعات في الاونة الأخيرة في حين تسطر الكاتبة كلماتها لمعالجة تجربة البطلة القاسية مع تلك القضية التي جعلت منها جبلا شامخا لا تهزه العواصف رواية بائع الموت مياسة عبدالعزيز أبوطه