بعد النهاية
علمتم لماذا سميت بعجوز النار..
علمتم كم من سمومكم تجرعت ... ومن ظلمكم ارتويت.
فأنا لم أكن نبتاً شيطانياً كما زعمتم لولا ما رأيته منكم،
وإني لأجزم أن من سيعيش قصتي سيفعل أكثر مما فعلت.
وإني لأقسم أن لو أمدني الله بعمر أطول لنكلت بكم، ولن أجعل
لكم سبيلاً لراحة، وأن الشيء الوحيد الذي ندمت عليه أني تأخرت في عقابكم.
فأنا الغمامة السوداء التي غمت البشر.
وأنا الستارة السوداء التي . حجبت كل بصيص أمل.
وأنا النار المتلظية التي ستحرق كل البشر..
أنا عجوز النار لعلكم تدركون.
_
رواية
عجوز النار
للمؤلف مشاري الجوهر
سخطا لذلك الحظ العاثر الذي لم ينصفني منذ خلقت، فأنا الجمال والقوة والإرادة، أنا الجبروت، أنا امرأة لا تعرف طعم الهزيمة، امرأة لا تنفث سوى سموم الغل عل..