دفتر تمارين صغير لتثبت نفسك وتتجرأ على قول لا

من الممكن ان يعيش الانسان حياته وهو يتصرف تماما على طبيعته. ومن اجل تحقيق ذلك لا داعي لان ينتظر حلول الغد او يخضع لتدريب متواصل او الشفاء من اي مشكلة كانت. فعلينا هنا والان، في حياتنا اليومية، ان نجد وسيلة لنتصالح مع انفسنا ونحدد في الوقت نفسه مكانتنا امام الآخرين، حتى ان اضطررنا احيانا الى قول لا. وبالنسبة للكثيرين منا قد تبدو مسالة اثبات الذات والتصرف على طبيعتنا وفي الوقت ذاته مراعاة مشاعر الآخرين، كأنها نمط حياة يصعب اتباعه لدرجة ان البعض منا يفضل التراجع فيتخلى تدريجيا عن هويته من شدة انكاره لاندفاعاته الدفينة. ولكن في هذه الحقبة العصيبة، من الحكمة ان نسأل ايهما افضل: عيش حياة خالية من المخاطر لكن مملة؟ ام حياة نغامر فيها نحو مجالات تحفها المخاطر لكن تبقينا مخلصين لأنفسنا وقيمنا؟ … ويجب الا ننسى ان ما من شيء (( ملهم )) في هذه الحياة اكثر من الانسان الذي يتمسك بآرائه من دون ان يؤذي احدا!