باتت الدنيا مفكّكة ومجتمعة في آنٍ واحد كالأعضاء البشرية التائهة في جسد ما يسمى بالإنسان!!هذا المخلوق التائه فيما يبحث.. والباحث فيما يجهل.. الغارق في صومعة الأصل..حتى باتت الأعضاء البشرية خارجة عن إطارها المعهود.. هائمة في كيانها المفقود..فبات العالم يشم الفضائح.. وينطق بالزور.. ويرى ما يسمع.. ويستلذ بما لا يرى!!غريزة الإنسان في صراع مستمر.. ليس فقط ما بين الأعضاء.. بل أكبر وأعمق..في شتات المراكز العليا لميزان رحلة البشر.القلب والعقل.. ميزانٌ مختل.. وحربٌ بلا بطل.. وقهرٌ على أمل..تستبدل القاف بالكاف حتى يستدرك البشر بأنهم بحاجة إلى "كلب" بدلاً من "قلب"ليعوا أصلهم الحقيقي.. وتسترد الإنسانية مكانتها من جديد.
هناك زلازل تأتي من وحي الطبيعة وهناك زلازل تأتي من وحي النفوس، الأولى تأتي اختباراً من الخالق بإيمان الخلق، بينما الثانية تأتي نتيجة لصراع بين المشاعر..
الأحلام ماهي إلا تلك الأفكار المشتتة في الشوارع الوعرة، أحلام بين عالم يجول بالطامحين وشوارع تضم الصامتين، ما الشوك في شوارع الأحلام إلا سلم النجاة، و..
“ربما يكون عنوان الكتاب مألوفاً لديكم .. نعم .. أنا الطبيب النفسي عبد الوهاب السيد الرفاعي الذي سردت لكم مذكراتي سابقاً والتي أطلقت عليها اسم: (حالات ..