كرسالة طويلة كتبت لساعات , أنهكها العتاب , بللتها الدموع
تراجعت عن إرسالها في لحضة كبرياء غاضبة , كدعوة عابد
صادقة "يطلبك من الله" فمن غير الله قادرً على أن يأتي بك
لي في صدرك باب كلما طرقته أقفلته
ولك في ذاكرتي ثقب كلما انسبت منه جمعتك
وقبل أن تنفض غبار حبي عن صدرك , سأطلق من ذاكرتي سراح حبك
حسبي ربي ,وحده يعلم ما بين قلبي وقلبك
إلى من كتبته بطلاً لروايتي فتسلل منها هربا قبل أن أكتب الفصل الأخير
دسسته بين دعواتي التي رتلتها إلى اله , بصدق وخشوع كما علمتني غنيمة
فلا النهاية اكتملت
ولا دعواتي به تحققت
أخيراً بعد هذه السنوان الطويلة , أقول لك وداعا
وضعت الأقلام وأغلقت الكتب
هجرتك اليوم بإذن من الله
ويحدث ان تكتب اناملك اصدق الكلمات لهم، ولكنك لا تضغط على زر الإرسال. فتبقى حبيسة الدفاتر، بين السطور والأغلفة.. لكل الذين كتبنا لهم ولم نُرسل ما كتبنا..
في طريق عودتي وقعت عيناي مرةً ثانية على نافذة الطابق الأول.. كان ذلك الطفل يُحاول الجلوس على الحافة، فصرخت بصوتٍ مُرتفع: - أيها الصغير، لا تتحرك.. الن..