أصبحت رائحة الصباح مغشوشة! ثمة روائح تمازجت معها بشكل يثير الاشمئزاز، البؤس صار وشماً على ملامحنا ! بالأمس كنا نضحك واليوم نبكي على من ماتوا حولنا، كل يوم ينقص فرداً من جيراننا! أحدهم بات لاجئاً والآخر مهاجراً وذاك بلا عائلة وذلك الطفل المركون على حافة درج المسجد جاهلاً .. جاهلاً بماذا ؟ بالمستقبل ؟ بإخوته؟ أم أنه جاهلاً لتوقيت موته؟ مصطلح الجهل لم يعد يقتصر على كرسي ومقعد وكتابوقلم، لأننا أصبحنا " مدارس " قصصنا تطغى على مرارة ما تعلمناه في مادة التاريخ ! ما في صدورنا لا تكفيه أبجدية العربية المنحصرة بثمانيةوعشرين حرفاً، بقاؤنا على قيد الحياة في وسط هذه المأساة معادلة يقسم الجميع بأنها تحل ونحن معطيات هذه المعادلة نعلم أنه لا حلّ لها إلا بجعل قيمة كلّ مناصفر ! ولكن من منا لم يتمنى يوما أن يصاب به!
أيام صعبة وغريبة تلك التي قررنا بها الفراق، تواجهني في اليوم الواحد آلاف الأسئلة التي لا أجد لها جواب مقنع وأخاف أن أقنع نفسي بأي إجابة فأندم لتصديقها..
“ربما يكون عنوان الكتاب مألوفاً لديكم .. نعم .. أنا الطبيب النفسي عبد الوهاب السيد الرفاعي الذي سردت لكم مذكراتي سابقاً والتي أطلقت عليها اسم: (حالات ..
تخيل لو كنت طفلاً يعيش حياته كشخص بالغ ، وأنك لم تعش طفولتك كباقي الأطفال ، ثم تری تبدل أحوال الناس من حولك وسعيهم لقتل طفولتك ، وتدمير طفولة بناتهم ل..
أنت الآن أمام صندوق أشبه بصندوق المعجزات ، بقدر ما تعطيه سيعطيك أكثر ، و بقدر ما تهديه سيهديك عملاً ، و علماً ، و الأهم من ذلك أجراً .
و على الرغم من..
أصبحت رائحة الصباح مغشوشة! ثمة روائح تمازجت معها بشكل يثير الاشمئزاز، البؤس صار وشماً على ملامحنا ! بالأمس كنا نضحك واليوم نبكي على من ماتوا حولنا، كل..